الأخبار العالمية
الغزو الروسي لأوكرانيا ينذر بأرتفاع أسعار المواد الغذائية بالأردن.

متابعة/ منى قطامش
أرتفعت أسعار حزمة من السلع الغذائية في البلاد ولا يربط اقتصاديون أردنيون بين الارتفاع
اللافت لأسعار بالحرب الروسية على أوكرانيا بشكل مباشر، إلا أنّهم لا يخفون بالمقابل
هواجسهم حيال تسجيل ارتفاعات إضافية، مع احتمالات طول أمد الحرب.
وظهرت ارتفاعات غير مسبوقة منذ أشهر، على أسعار سلع أساسية غذائية من أهمها الزيوت
النباتية والأرز والسكر والقهوة والحليب البودرة والدجاج المجمد والعدس والبرغل والفاصوليا والمعكرونة
والأسماك واللحوم.
وأسترجع القطاع التجاري في البلاد “بداية” الإرتفاعات إلى أوقات سابقة منذ شهر أغسطس/ آب 2020،
بسبب تراجع كميات محاصيل عدة مزروعات، في مقدمتها المحاصيل المنتجة للزيوت النباتية في
روسيا وأوكرانيا بوصفهما مصدرا لأكثر من 60% من صادرات الزيوت، وتحديدا زيت دوار الشمس إلى العالم.
وأكد نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن هذا التراجع في الإنتاج انعكس أيضا على بلدان رئيسية أخرى مصدّرة للزيوت، منها ماليزيا وإندونيسيا التي تصدّر زيت النخيل،
والجفاف الذي ضرب الولايات المتحدة وأثّر على إنتاج زيت الذرة، ما انعكس أيضا على أسعار الاعلاف،
مشيرا كذلك إلى رفع روسيا الضرائب على تصدير القمح.
وقال توفيق أن ارتفاع أسعار السلع ارتبط ايضا بارتفاع أسعار الشحن عالميا، وتابع إن “الشحن
من الصين على سبيل المثال، ارتفع بما يعادل 7 أضعاف، ومن أوروبا وأمريكا ما يعادل 3 إلى 4 أضعاف،
وهذا انعكس على أسعار السلع الغذائية في الأردن الذي يستورد ما نسبته 85% من غذائه، وبما تقدّر كميته بـنحو 4 ملايين طن سنويا”.
ونفي توفيق الذي يترأس أيضا غرفة تجارة عمّان، بـ”احتكار” بعض التجار للسلع الغذائية،
قائلا إن الشحنات السابقة التي وردت للمملكة خضعت لتسعيرة شحن مرتفعة بالأصل،
وأشار إلى ركود تشهده بعض السلع بسبب ضعف القوة الشرائية نتيجة تأثيرات جائحة كورونا.